التربة الاسلامية الدرس الاول: سورة النجم من الآية 1 الى الآية 25
الحصة الاولى: سورة النجم من الآية 1 الى الآية 18
وضعية الانطلاق:
حدثت في التاريخ الاسلامي في عهد النبوة معجزات و وقائع عظيمة، تدل على عظمة الله وقدرته جل في علاه، وتبين مدى صدق النبي في رسالته التي كلف في تبليغها، ومن أبرز هذه الوقائع و المعجزات معجزة الإسراء و المعراج.
ماذا تعرف عن هذه المعجزة ؟
ما المقصود بالإسراء و ما المقصود بالمعراج ؟
ما هي بعض الوقائع التي شهدتها هذه المعجزة ؟
تعريف سورة النجم :
سورة النجم مكية عدد آياتها 61 آية ترتيبها في المصحف 53 تقع قبل سورة القمر و بعد سورة الطور سميت بهذا الاسم لأن الله أقسم فيها بالنجم و هي أول سورة أنزلت فيها سجدة، سبب نزولها أن المشركين قالوا أن محمدا صلى الله عليه و سلم يتقول القرآن و يختلق أقواله فنزلت السورة في ذلك .
القاعدة التجويدية الإمالة :
الإمالة لغة : التعويج وهي العدول الى الشيء و الاقبال عليه .
الإمالة اصطلاحا : يقصد بها أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة ، و بالالف نحو الياء من غير قلب خالص و علامتها ( • ) النقطة الموجودة أسفل الحرف الممال مثال ( و النجم إذا هوى )
شرح المفردات :
- والنجم إذا هوى : يقسم الله بالنجم إذا أفل و غاب .
- صاحبكم : أي رسول الله صلى الله عليه و سلم.
- ما غوى : ما اعتقد باطلا قط.
- ما ينطق عن الهوى : أي ما يقوله عن الله لم يصدر من هوى نفسه.
- علمه شديد القوى : أي علمه ملك شديد القوة و هو جبريل عليه السلام .
- ذو مرة : ذو قوة شديدة .
- فاستوى : أي استقام و استقر .
- ثم دنى فتدلى : أي قرب منه. فتدلى : أي زاد قربا .
- أفتمارونه : تكذبونه و تجادلونه .
- و هو باأفق الاعلى : أي أن جبريل كان بأفق الشمس عند مطلعها على صورته التي خلق عليها .
- لقد رآه نزلة أخرى : أي رآه على صورته التي خلق عليها مرتا أخرى في السماء عندما عرج به الى سدرة المنتهى.
- سدرة المنتهى : شجرة نبق عن يمين العرش لا يتجاوزها أحد من الملائكة.
- ما زاغ البصر و ما طغى : أي ما مال بصر النبي عما أمر برؤيته و ما جاوزه الى ما لم يؤمر برؤيته.
- يغشى السدرة ما يغشى : يغطي هذه الشجرة من أمر الله شيء عظيم ما لا يعلم وصفه الا الله عز و جل .
معاني الآيات :
( من الآية 1 الى الآية 5 ) - اقرار الله سبحانه و تعالى بنبوة محمد صللا الله عليه و سلم و عصمته و صدق رسالته التي أمر بتبليغها و تنزيه الرسول ( ص ) عن القول بالهوى
( من الآية 6 الى الآية 18 ) - رؤية الرسول لجبريل عليه السلام على صورته التي خلقه الله عليها و الآيات الكبرى الداله على عظمة الله و قدرته وحكمنه .
الفوائد المستخلصة من هذا الشطر القرآني :
- ان الخالق يقسم بما شاء من خلقه ، و المخلوق لاينبغي أن يقسم الا بالله
- التصديق بمعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم و منها المعراج من دلائل الإيمان بالغيب .
- إثبات صدق النبي و أمانته في تبليغ الوحي و نفي الزيغ و الضلال عنه.
- اكرام الله تعالى الرسول صلى الله عليه وسلم و تشريفه باطلاعه على آياته الكبرى دليل على مكانته العظيمه و أنه سيد الخلق أجمعين
الحصة الثانية: سورة النجم من الآية 18الى الآية 25
شرح المفردات :
اللات و العزى و منات : أسماء معبودات قريش من الاصنام .
ما أنزل الله بها من سلطان : أي من حجه و برهان .
ان يتبعون الا الظن : أي ليس لهم حجة الا حسن ظنهم بأبائهم.
الهدى : القرآن و السنة النبوية.
أم للانسان ما تمنى : أي ليس للانسان ما يتمنى.
معاني الآيات :
من الآية 18الى الآية 25: - يخاطب الله المشركين مبينا بطلان عباداتهم للأصنام التي لا تظر و لا تنفع، مبينا أنه سبحانه المتصرف في أمور الدنيا و الاخرة .
الفوائد المستخلصة من الآيات الكريمة :
- الاصنام و الاوتان لا تضر و لا تنفع بل النفع و الضر بيد الله
- توحيد الله و تنزيهه عن الشرك حق من حقوق الله
- المشركون في كل زمان و مكان لا يتبعون في عبادتهم لغير الله سوى أهواءهم و شهواتهم
- الله عز و جل هو الذي يملك الدنيا و الآخرة و المتصرف فيها وحده لا شريك له .